Riccardo Busi (FIAP President) ,Claudio Pastrone (FIAF President)
المركز الأول في مسابقة فرانسيسكو فورنو الإيطالية، وذلك خلال دورتها الـ 14 التي أقيمت في مدينة تشيفيتافيكيا، في مقاطعة روما بإيطاليا. وتفوق إبراهيم في هذه المسابقة على ما يقرب من 320 مشتركًا قدموا 1248 صورة جاءت من 24 دولة مختلفة حول العالم، وهي الجائزة الأكبر في مسيرته المهنية حيث حصد ما يقارب 280 جائزة عبر 248 مشاركة في المسابقات الدولية المعترف بها.
حين يتوجه مصور فوتوغرافي عالمي محترف إلى العاصمة الإيطالية (روما) وفي حوزته أكثر من 300 جائزة دولية و24 جائزة محلية وشرق أوسطية، فإن هذه العاصمة التي تتصدر عواصم العالم في الفنون المعاصرة، ستكون بالنسبة له محطة إنجاز أخرى كبيرة، وتكبر أهمية هذا الإنجاز حين يحققه المصور البحريني الزميل عيسى إبراهيم، كأول مصور عربي يفوز بجائزة فرانسيسكو فورنو للتصوير، متألقاً وسط العديد من المصورين المحترفين عالمياً بعدسته التي التقطت «وسط السواد».
وبوجه عام، فإن صورة «وسط السواد» التي ظهر فيها طفل محمول على كتف أمه بين حشد كبير من النسوة المرتديات للعباءات السوداء والتي حقق لها نحو45 إنجازاً، فرضت نفسها دون شك على ذائقة لجنة التحكيم، فتآلف العناصر في تلك الصورة، أو ما يعرف في فن التصوير بالـ «تكوين»، اختصرت التفاصيل في عمق المعاني بما يحاكي جمالية الصورة من جهة، وإبراز المضمون من جهة أخرى، ولهذا، فإن الزميل عيسى إبراهيم، يرى أن العناصر الأساسية في الصورة يلزم أن تكون جذابة وملفتة في الوقت ذاته، لتمازج البصري الحسي بالذوقي الجمالي، وفي مشاركته بمسابقة فرانسيسكو فورنو الإيطالية التي وزعت جوائز دورتها الرابعة عشرة في مدينة تشيفيتافيكيا… إحدى مقاطعات روما، سجل «عيسى» إنجازاً مهمّاً يضاف إلى تميز مسيرته المهنية.
وكأول عربي يفوز بهذه الجائزة، يقول: «الجميل في المسابقة، أن مؤسسها جعلها باسم ابنه المتوفى الذي يعشق التصوير، وفي ذلك دلالات كبيرة لفتح المجال أمام المصورين من شتى دول العالم للمشاركة وتقديم إبداعاتهم في تنافس مهني وفق معايير فنية عالية لا محاباة فيها… في العادة، أنا لا أشارك في المسابقات التي تضع ضمن اشتراطاتها تقديم نماذج لصور مطبوعة بسبب التكلفة المادية في الطباعة والإرسال، فغالب المسابقات اليومية تعتمد المشاركة الإلكترونية، لكن بالنسبة لمسابقة فرانسيسكو فورنو، فإن صيتها العالمي يدفعك لأن تشارك بشروطها التقليدية، لاسيما أن الصور المشاركة، الفائزة وغير الفائزة، تصدر في كتاب فني فاخر وهذا في حد ذاته فرصة ثمينة بالنسبة للمصورين».
وحال إنهاء أعمال لجان التحكيم، وعلى الموقع الإلكتروني المخصص للجائزة، كانت المفاجأة سارة جداً لعيسى، تلتها دعوة من الجمعية الإيطالية للتصوير لحضور حفل توزيع الجوائز التي فاز فيها 8 مصورين إيطاليين، بالإضافة إلى مصورين من روسيا والصين وألمانيا وهولندا وبنغلاديش والمصور عيسى إبراهيم من البحرين كأول عربي يحرز هذه الجائزة.
وصورة «وسط السواد»… Central black… هي واحدة من أربع صور تقدم بها «عيسى» للمسابقة التي كان آخر موعد لاستلام مشاركاتها هو يوم الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول 2012، وينوه إلى أنه في الغالب لا يشارك في المسابقات العربية التي لا تمتاز بالحيادية والموضوعية في أداء لجان التحكيم، ذلك أن المشاركة في المسابقات الدولية تتيح المجال للمصور أو الإعلامي أو المثقف أو المؤلف أو كل صاحب مهنة إبداعية لأن يخضع نفسه للتقييم على أيدي خبراء ومحترفين لهم باع طويل في مجالاتهم، وهذا يضيف الكثير للمشاركين للاستفادة والارتقاء مهنياً وعلمياً، ولذلك فإن مدير الجمعية الإيطالية للتصوير كلاديو بسترون ورئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير (فياب) ريكاردو بوسي، ورئيس المسابقة جينفرانكو فورنو حرصوا على تكريم الفائزين بأنفسهم وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات القادمة، وشارك في المسابقة 320 مصوراً قدّموا 1248 عملاً من 24 دولة من مختلف دول العالم.
http://www.alwasatnews.com/news/721620.htmlhttp://www.alwasatnews.com/news/721620.html