The Moroccan cavalry troupe in presenting the “Tabourida” show, which simulates the liberation battles and victory celebrations, participating in the “Tabourida” competition, which comes within the activities of the International Exhibition of the Persians in El Jadida (central Morocco), which was held on October 18, 2022.
التبوريدة
التبوريدة، المشتقة من كلمة “البارود”، هي فن عريق في عالم الفروسية، يعود إلى القرن 15؛ هي إعادة تمثيل لهجوم عسكري شنه على أعدائهم فرسان عرب وأمازيغ. من جيل إلى جيل، حافظت التبوريدة على بعدها الروحي القوي، لاسيما أنها تضع الحصان، كحيوان مقدس في الإسلام،”التبوريدة”، التي اشتُق اسمها من البارود، تعبير ثقافي حربي مغربي، سجلته المملكة بقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية.
تلقى البتوريدة الإقبال الكبير لدى الجمهور العريض المغربي والدولي، كما أنها ترتبط بالمنافسات الاحتفالية مثل: االمواسم والأعياد الفلاحية والعديد من الأعياد الوطنية والعائلية. وتبقى معروفة لدى الأجانب بلفظة “الفانتازيا” ذات الأصل اللاتيني، التي تعني الترفيه.
كان لي الفرصة بالحضور وتصوير فعاليات “التبوريدة” التي تدخل ضمن فعاليات المعرض الدولي للفرس بالجديدة (وسط المغرب) ، الذي عقد في 18 أكتوبر 2022، في كل موضوع احب ان تلتقطه عدستي أبحث عن كل التفاصيل للحدث إلا “التبوريدة” فعندما تتحرك من مكانك اثناء العرض وتسمع دوي شبيه بالبرق تتحسر بتحركك عن مكانك، لانها فعالية لا يمكنك طرف نظرك عنها.
تحظى فرس التبوريدة بزي خاص يتمثل أساسا في السرج، ويمثل “القربوس” أهم قطعة في السرج، وتربطه بجسم الحصان.
ويعتبر السلالة المفضلة عند فرسان التبوريدة الحصان البربري أحد أقدم سلالات الخيول في العالم، يعود وجوده في شمال أفريقيا حسب بعض المصادر التاريخية إلى 3 آلاف عام، وارتبط الحصان البربري في المغرب حالياً بفن “التبوريدة” (الفروسية التقليدية) نظراً إلى ما يتميز به من خفة وليونة وسهولة في الترويض، ما يسهل عليه تأدية بعض الحركات الصعبة خلال تلك العروض، كما يُعتبر من أقوى الخيول نظراً إلى مقدرته الهائلة على التحمل وشجاعته.
بندقية البارود أو ما يطلق عليها باسم (المكحلة) من مستلزمات الفروسية التقليدية (فن التبوريدة) الأساسية والضرورية، والتي تتميز كذلك بأخمص مغطى بصفائح فضية مزركشة بزخارف ونقوش ووفرة المسامير المزينة.
“مول الكلة”
عن توحيد طلقة السرب يخرج رجل سبعيني باتهامي ويلقب ب “مول الكلة”،لا يعرف الانحياز لأي فرقة مشاركة، يأتي محملا بعشر قُلَلٍ خزفية أو يزيد مملوءة بالماء يركض ويصيح بأعلى صوته، ويرقص على نغمات وتصفيقات الحضور الذي يتفاعل بدوره مع كل الطلقات الموفقة، حاملا قُلة خزفية أو قلتين، ساكبا لمائهما على قبعته الشمسية، وبعد نفاذ مائها يقوم بضربها بقوته على الأرض حتى تتطاير أجزاؤها المنكسرة ويعود لمكانه ليعاود الكرة مرة أخرى عند كل طلقة بارود موفقة.
ينطلق العرض بتحيات “السربات” جمهورَها، فيَقْدُم الفرسان ممتطين خيولهم بتؤدة. وبعد التوقف، يرتقي الفارس ويرفع السلاح، ثم ينحني بشرف، ويغادر السرب أولا بأول عودة إلى مكان الانطلاق.
طلقة البارود للاعلى (وهي مستحدث حديثاً بغية الاستعراض في المهرجانات)
طلقة البارود للاسف وتشتهر بها السرب الصحراوية (لاختباء العدو في الرمال الصحراء)
طلقة البارود للامام (تصويب مباشر للعدو في المواجهات)
يرتدي الفارس المغربي الذي يمارس التبوريدة زيا تقليديا خاصا، وهو يختلف من منطقة إلى أخرى، لكنه يكون موحدا بين أفراد الفريق الواحد. ويتألف هذا الزي في الغالب من جلباب أبيض يرتدي الفارس من تحته “فرجية” بيضاء وسروالا من الطراز العربي الواسع، ويكون أبيض اللون أيضا، وفوق الكل يرتدي الفارس سلهاما (برنوس)، ويعتمر عمامة بيضاء فوق رأسه.
كما يرتدي الفارس حذاء خاصا يطلق عليه اسم “التماك”، وهو مصنوع من الجلد ويصل إلى الركبة، مع تزويده بمهاميز تستعمل لنقر الحصان في حال عدم استجابته لتوجيهات الفارس.
القواعد التنظيميةللتبوريدة الاحتفالية من جزأين :
الهدة : وهي التحية وحركة البنادق في أيادي الفرسان،
الطلقة : سباق الخيل الذي ينتهي بطلقة جماعية قوية ومتزامنة.
المسابقات التي تنظم في هذا الإطار تكافئ، خاصة، درجة الالتزام بالاصطفاف، جودة انطلاق السربة، اللباس التقليدي للفرسان، طقم الخيول، مدى فنية حركات البنادق ودقتها، ثم تزامنية طلقات البارود